إن سبق لك وتعرّفت على عدد كافٍ من لاعبي الروليت فسيُقسِم لك البعض بأن هناك أرقام تجلب لك الحظ؛ يظن هؤلاء بأن المراهنة على رقم واحد -سواء كان الرقم 7 أو غيره- سيحقق لك أرباحاً أكثر في هذه اللعبة. والسؤال الذي يراود أناس آخرون هو مدى صحة أسطورة المراهنة على رقم واحد في عالم المقامرة.
الإجابة المنطقية على هذا السؤال هو "لا" لأن "الحظ" الذي يجلبه رقم ما لا يغير احتمالات إحرازه في عجلة الروليت. فعلى سبيل المثال، تبلغ نسبة إحراز الرقم "7" في الروليت الأوروبية ١:٣٧ دائماً بغض النظر عن أي أمور أخرى (ما عدا في حالة وجود خلل في العجلة)، ولكن العديد من لاعبي الروليت عبر شبكة الإنترنت يتأثرون بعوامل نفسية وروحانية بشكل كبير.
يحمل الرقمين "7" و"8" معانٍ ثقافية ودينية هامة في العديد من البلدان؛ حيث لدى الرقم "8" إجلال في الثقافة الصينية لأن العديد من الصينيين يؤمنون بأنه رقم يجلب الحظ. في حيت يعتبر الكثير من البلدان المسيحية الرقم "7" مقدَّساً لما يربطه بأحداث إنجيلية هامة عبر التاريخ.
وبالطبع لا تكون المعتقدات الدينية السبب وراء اختيار الأرقام دائماً، فهناك لاعبون يؤمنون بحظ بعض الأرقام لأنها حققت لهم رِبحاً في أوقات سابقة. فعلى سبيل المثال، إن جلب لك رقم 10 الحظ في موسم كرة السلة أيام المدرسة فقد تميل إلى الاعتقاد بأنه سيجلب لك الحظ في لعبة الروليت كذلك.
بوضع المنطق جانباً، يعتمد نجاح أرقام الحظ على الشخص الذي يستخدمها؛ فلن يُجمِع علماء الرياضيات أبداً على وجود أرقام محدّدة تحقق الربح للاعبين، ولكن هذا لا يعني أن أرقام الحظ ليست مميزة بأي شكل من الأشكال.